تبدأ القصة منذ هزيمة الإمبراطور البيزنطي أليكسِيُس كومِنِن هزيمة ساحقة على يد الأتراك السَلاجِقة في معركة ملاذكرد الشهيرة، سنة ألف و واحد و سبعون
فسارع الإمبراطور البيزنطي في طلب النجدة من بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية و هو البابا أوربان الثاني و ملوك أوروبا الغربية
هلى الرغم من حالة العداء بين أوروبا الغربية و الإمبراطورية البيزنطية
لأن في تلك الفترة كان العالم المسيحي منقسم بين الكنيسة الكاثوليكية و التي تتَّبَعُها ممالك أوروبا الغربية ، و الكنيسة الأُرثوذكسية الشرقية التي تتَّبِعُها الإمبراطورية البيزنطية
لأن ممالك أوروبا الغربية كانت تعتنق المذهب الكاثوليكي ، على عكس الإمبراطورية البيزنطية في شرق اوروبا التي كان تعتنق المذهب الأُرثوذكسي .
و كان يوجد صراع و عداء بين الكنيستين الأٌرثوذُكسية في الشرق و الكاثوليكية في الغرب
لكن على الرغم من حالة العداء تلك وافق البابا اوربان الثاني على نجدة الإمبراطور البيزنطي
و عَقَدَ مَجْمَعَ كِليرمُنت في فرنسا سنة ألف و خمسة و تسعون .
و الذي دعى فيه ملوك و نبلاء أوروبا لأول مرة ،للخروج في الحملات الصليبية
رأى البابا اوربان الثاني ، أن تلك فرصة عظيمة لتوحيد أوروبا الغربية الكاثوليكية تحت قيادة البابا و الكنيسة ، ضد عدو خارجي ، بدلا من الصراعات و الحروب الدموية التي كانت تملأ غرب أوروبا بين الملوك و النبلاء و الأمراء المتنازعين
تحت قيادته ضد عدو خارجي مشترك و هما المسلمين
كان الهدف من تلك الحملات هو نجدة الإمبارطورية البيزنطية من خطر السلاجقة المسلمين ، و لكي يعطى البابا القداسة لتلك الحروب
و وضع هدف أسمى وهو السيطرة المسيحية على مدينة القدس ، و انتزاعها من يد المسلمين
و هو انتزاع مدينة القدس من ايد الحكم الاسلامي
رأى البابا اوربان الثاني انه بتلك بالحملات يستطيع توسيع سلطة و نفوذ البابا و الكنيسة الكاثوليكية على حساب المسيحيين الأرثوذكس في الشرق
و فعلا بدأ يلبي ملوك و نبلاء اوروبا دعوة البابا و يجهزةا جيوشهم