MENU

Fun & Interesting

وقوع الإجماع بين التحقيق والتشكيك للشيخ يوسف الغفيص

Video Not Working? Fix It Now

والقول الذي كان أحمد بن حنبل وأمثاله من الأئمة يردُّونه ويقولون هو (شاذ مردود) ونحو ذلك، إنما كان لأنه مع مخالفته لقول الجمهور خالف الكتاب والسنة. فأما ردّ القول الذي يوافق النص لكونه شاذًا خلاف قول الجمهور أو خلاف الإجماع من غير نص يعارضه فهذا مما كان ينكره أحمد على من يفعله ويجعله من فعل أهل البدع، وينكر على من يقدِّم ما يدعيه من الإجماع على النصوص النبوية، كما يفعله بعض الحجازيين وبعض العراقيين، وكذلك كان الإمام الشافعي وغيره. وهذا مما نبَّل الشافعي في عين أحمد بن حنبل ونحوه، فإنه كان ينصر النصوص حيث كانت، ولا يعارضها بما يُدَّعى من الإجماعات التي يذكرها المعارضون لها من غير نص يدفعها ولا علم بانتفاء النزاع، وهذه طريقة فقهاء الحديث كالشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد وداود بن علي. وقد استقرأ العلماء هذه الإجماعات فلم يجدوا قط إجماعًا يخالف نصًا بلا نصٍّ إلا وجدوه منتقضا ووجدوا فيه نزاعا، ولكن الذي ظن الإجماع لم يعرف النزاع #أصول_الفقه #الإجماع #الغفيص

Comment