ابيات محمود سامي البارودي من القاء اسامة الواعظ
القصيدة التي أمامنا تنتمي إلى الشعر العربي القديم الذي يمتاز بجمال الألفاظ، رقة المعاني، وتعبير صادق عن المشاعر الإنسانية.
---
القصيدة تتحدث عن تجربة الحب وآلامه، حيث يعبر الشاعر عن شوقه ووجده، ويصف تأثير الحب على حياته ومشاعره. يبدأ الشاعر بوصف حبه المستتر الذي افتضح من خلال نظراته ودموعه، ثم يتحدث عن آلام الفراق وفقدان السيطرة على قلبه بسبب الهوى. في الأبيات الأخيرة، يستحضر مشاهد خيالية وذكريات تعكس ألمه وشوقه للقاء المحبوب.
---
شرح بعض الأبيات:
1. عَرَفَ الْهَوَى فِي نَظْرَتِي فَنَهَانِي
- يبدأ الشاعر بالإشارة إلى أن حبه كان واضحًا في عينيه، حتى أن من يراه يدرك هذا الحب، مما دفع الآخر إلى منعه عن الإفصاح بمشاعره.
2. خِلٌّ رَعَيْتُ وِدَادَهُ فَرَعَانِي
- يشير إلى إخلاصه لمحبوبه الذي بادل هذا الإخلاص بالمثل.
3. أَخْفَيْتُ عَنْهُ سَرِيرَتِي فَوَشَى بِهَا
- يصف محاولته إخفاء مشاعره، لكن دموعه خانته وكشفت سره.
4. فَبِأَيِّ مَعْذِرَةٍ أُكَذِّبُ لَوْعَةً...
- هنا يعترف بأن آلام الحب لا يمكن إنكارها، خاصة عندما تشهد عليها دموعه.
5. يَا صَاحِ لا أَبْصَرْتَ مَا صَنَعَ الْهَوَى...
- يخاطب صاحبه ويطلب منه أن يشهد كيف دمره الحب يوم فراق المحبوب.
6. يَوْمٌ فَقَدْتُ الْحِلْمَ فِيهِ وَشَفَّنِي...
- يصف يوم الفراق بأنه اليوم الذي فقد فيه صبره وتحكمه بمشاعره.
7. فَعَلَيْكَ مِنْ قَلْبِي السَّلامُ فَإِنَّهُ...
- يودع قلبه الذي استسلم للهوى دون رجعة.
8. هَيْهَاتَ يَرْجِعُ بَعْدَما عَلِقَتْ بِهِ...
- يعبر عن استحالة عودة قلبه لطبيعته بعد أن أصابته سهام الحب.
9. وَعَلَى الرَّحَائِلِ نِسْوَةٌ عَرَبِيَّةٌ...
- يصف النساء العربيات اللواتي يأسرن الألباب بجمالهن، ويقر بأنهن من دفعنه لمتابعة طريق الهوى.
[وهنا جزيئة محذوفة]
10. *أَغْوَيْنَنِي فَتَبِعْتُ شَيْطَانَ الْهَوَى...
- يعترف بأنه انقاد خلف الحب رغم علمه بأن النساء هن مكائد الشيطان.
11. مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ بَادِرَةِ النَّوَى...
- يشير إلى أنه لم يكن يتوقع أن الأسود (الرجال الأقوياء) قد يصبحون فرائس للغزلان (المحبوبات).
12. رَحَلُوا فَأَيَّةُ عَبْرَةٍ مَسْفُوحَةٍ...
- يصور مشهد الفراق، حيث تتساقط الدموع ويغمر الحزن قلبه.
13. وَلَقَدْ حَنَنْتُ لِبَارِقٍ شَخَصَتْ لَهُ...
- يحن الشاعر لذكرى خاطفة تمثلت في لمعان البرق، الذي يرمز إلى أمل العودة.
14. فَانْظُرْ لَعَلَّكَ تَسْتَبِينُ رِكَابَهُ...
- يطلب من صاحبه أن يتأمل السماء لعلها تحمل رسالة أو إشارة من المحبوب.
15. فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ الشُّعُوبُ وَتَلْتَقِي...
- يتحدث عن مكان اللقاء الذي قد يجمعه بالمحبوب، مشيرًا إلى الحنين العميق.
16. **فَاخْلَعْ عِذَارَكَ وَاغْتَنِمْ زَمَنَ الصِّبَا...
- يختم بنصيحة للاستمتاع بمرحلة الشباب قبل أن يداهمه الشيب والزوال.