الدكتور مراد وهبة
البروفيسور وأستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية
بعد الحراك السياسي الذي شهده عدد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، في خضم ما عرف إعلامياً بثورات الربيع العربي، وما أفضى إليه من نتائج وتطورات على مستوى أنظمة الحكم في هذه الدول، وكذلك بروز حركات الإسلام السياسي باعتبارها الرابح الأكبر من الحراك قبل تراجعها الواضح والسريع، تتفجر أسئلة عدة حول مصير حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية بكاملها كفكرة وكحركة، وإن كان سقوطها في بلد المنشأ، مصر، يمثل نهاية لهذه الجماعات في المنطقة العربية بكاملها أو لا، وإن كان صحيحاً أن انحسار هذه الجماعات أو اختفاءها مرهونان بمصير جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أو أنهما مرهونان بالعوامل المنتجة والمرسخة لها في التربة العربية؛ ومن ثم ضرورة إحداث تغيير حقيقي فى البنية الفكرية والمعرفية والاجتماعية للمجتمعات العربية.