قصص الانبياء - قصة التسعة رهط العمالقة الذين أفسدوا في الأرض من نسل نوح ؟ فمن هم ؟ وما قصتهم ؟!
قصص الانبياء - قصة التسعة رهط العمالقة الذين أفسدوا في الأرض من نسل نوح ؟ فمن هم ؟ وما قصتهم ؟!
أرسل الله -عز وجلّ- نبي الله صالح -عليه السلام- إلى قومه ثمود، ونبي الله صالح -عليه السلام- هو صالح بن عبيد بن أسف بن ماسح بن عبيد بن حاذر بن ثمود، وسُمّيت ثمود بذلك لقلّة مائها، وثمود قبيلةٌ مشهورةٌ، وجدهم هو: ثمود أخو جديس، وهما ابنا عاثر ابن إرم بن سام بن نوح، وقد عاش صالح -عليه السلام- مئتين وثمانين سنة كما ذكر بعض العلماء في كتبهم.وثمود قبيلةٌ عربيةٌ كانت تسكن الحِجر الذي يقع بين الحجاز وتبوك، أو الشام، وأرسل الله -تعالى- إليهم نبي الله صالح، قال -تعالى-: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا)،[٣] وكانوا يتّخذون في السّهل القصور، وينحتون في الجبال البيوت، فهم أصحاب نعمةٍ وحضارة عمرانية
من هم ثمود ؟ أرسل الله نبيّه صالحاً إلى قوم ثمود، فثمود هم قوم صالح، تميّزوا ببناء منازلهم من الحَجر، وقد اتخذوا من المنطقة الواقعة بين الشام والحجاز سكناً لهم، وذكر ابن إسحاق أنّ المنطقة التي سكنوها هي وادي القرى، وما زالت آثار مساكنهم موجودة إلى الوقت الحاضر، ويمرّ بها الذاهب من الشام إلى الحجاز والعكس
قصة ثمود قوم النبي صالح دعا سيدنا صالح -عليه السّلام- إلى توحيد الله -تعالى- وترك عبادة الأوثان والأصنام، كما دعا الأنبياء أقوامهم من قبله، قال -تعالى-: (وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ)، فأراد قومه تكذيبه كمن كان قبلهم من الأقوام، قال -تعالى-: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ). واستمرّ قوم ثمود بتكذيب نبيّهم، ورفضوا ترك الشرك وعبادة الأوثان، وأنعم الله عليهم بالعديد من النعم، وجعل لهم مكانةً وقوّة في الأرض، لكنّهم مع ذلك كفروا وجحدوا، وانحرفوا عن صراط الله المستقيم، وتعرّضوا بالأذية لصالح ومن آمن معه، ولمّا أرادوا أن يُعجزوا نبيّهم طلبوا منه معجزةً تدلّ على صدق نبوته، وذلك بأن يُخرج لهم من الصخرة ناقة، أشاروا إلى الصخرة وحدّدوها، ووصفوا الناقة. ودعا صالح ربَّه أن يُخرج لهم من الصخرة ناقةً، عسى أن يؤمنوا به ويستجيبوا لدعوته، فاستجاب الله دعائه وأخرج ناقةً، وأمرهم أن يُحافظوا عليها من الأذيّة، ولا يمسّوها بسوءٍ، ويشربوا من الماء يوماً، ويدَعوا الماء لها يوماً، لكنهم عصوا أمر نبيهم، وقرروا قتل الناقة وفعلوا ما خططوا له، فتوعدهم صالح بنزول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيّام قال -تعالى-: (وَيا قَومِ هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ قَريبٌ* فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ). عاقبة ثمود قوم النبي صالح قال لهم صالح: تمتّعوا في دياركم ثلاثة أيام، فما كان منهم إلّا أن سخروا منه، واستهزؤوا بما قال، وما هو اليوم الثالث إلّا وأفاق القوم على صيحةٍ نزلت عليهم من السماء، ذات صوتٍ شديدٍ زلزلت الأرض من تحت أقدامهم
قصة قوم ثمود مع الناقة دعا صالح -عليه السلام- قومه إلى الهداية، فصدّوا عنه وصاروا يتكبّرون عليه ويستهزئون بدعوته واتّباعهم لبشرٍ مثلهم، ورموه بالكذب، وطلبوا منه معجزة، وهي أن يُخرج لهم من صخرةٍ صمّاء ملساء ناقة، وفعلاً دعا صالح -عليه السلام- ربّه أن يُخرج من الصخرة ناقة، واستجاب الله -تعالى- لنبيّه صالح -عليه السلام-، فتمخّضت الصخرة كأنّها تَلِد، وأخرجت الناقة، وكانت هذه الناقة ابتلاءً واختباراً لهم، حقيقة مدينة العماليق الضائعة ! وسر أقوي من سكن الارض وتحدى الله من نسل نوح ؟ ولماذا ارسل الله لهم جبريل شخصياً؟
قصص الانبياء l حقيقة مدينة العمالقة الضائعة لأقوي فوم سكنوا الارض من نسل نوح ؟ ولماذا ارسل الله لهم جبريل ؟ وكانت تشرب من واديهم يوماً وتنتج لهم لبناً مقابل ذلك اليوم، وهم يشربون من ذلك الوادي في اليوم التالي. وقال لهم نبيّهم كما ورد في الآية في قول الله -تعالى-: (قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ)، ولكنّهم لم يتركوها ونادوا صاحبهم عاقر الناقة فعقرها؛ أي قتلها، فأرسل الله عليهم صيحةً في اليوم الرابع من عقرها فصاروا كالهشيم اليابس وناقة صالح كما ورد في الآية هي ناقة الله -تعالى-، وهذه إضافة تخصيص وتعظيم، لأنه -تعالى- أوجدها بلا صلب ولا رحم، وكانت تأكل من أرض الله كيفما تشاء، ولكن قوم صالح خالفوا أمره وذبحوها وعقروها، مع أنها آية ومعجزةً ودليلاً على صدق نبيّهم صالح -عليه السلام-. نهاية قوم ثمود إنّ في قصة ثمود آيةً وعبرةً لمن كان له قلبٌ سليم، إذ قال لهم الله -تعالى- لهم أن يتمتّعوا وينتظروا ثلاثة أيام، فقال -تعالى- واصفاً حالهم بعد عقر الناقة: (فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ)، وكان الوعد والوعيد لهم بالهلاك، لأنهم عتوا عن أمر الله -عز وجل-، ولم يطيعوا أمره، فأرسل الله -تعالى- عليهم صاعقةً من السماء، وقيل إنها صيحة، أو نارٌ من السماء، ورجفت بهم الأرض، وأهلكهم الله جميعاً وهم ينتظرون وقوعها، فلم يجدوا مفرّاً من وقوع العذاب عليهم، فهو وعد الله -تعالى- وهو وعدٌ غير مكذوب
قوم ثمود
قصة قوم عاد وثمود
قصص الانبياء
لماذا قتلوا الناقه