لكل امرئ من دهره ما تعودا - إذا أنت أكرمت الكريم ملكته | أبو الطيب المتنبي | أداء جميل رائع
قصيدة معروفة مشهورة أنشدها الشاعر العملاق أبو الطيب المتنبئ في مدح سيف الدولة.
أداء: علي 🎙️
لا تنس الاشتراك وتفعيل زر الجرس ♥️🔔
#أدبيات #ادبيات #الأدب_العربي #الادب_العربي #القاء_شعر #حكمة #شعر #قصائد #قصيدة #نصيحة #راقي #هدوء #المتنبي #أدب #أدبيات_عربية #آداب #المتنبى #إلقاء #القاء_شعر
من الأبيات:
لكل امرئ من دهره ما تعودا
وعادة سيف الدولة الطعن في العدا
هُوَ البَحرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكِنًا
على الدُّرِّ واحذَرهُ إذا كانَ مُزْبِدا
فَإنِّي رَأيتُ البَحرَ يَعثُرُ بِالفَتى
وهذا الَّذي يأتي الفَتى مُتَعَمِّدا
تَظَلُّ مُلوكُ الأرضِ خاشِعَةً لَهُ
تُفارِقُهُ هَلْكى وتَلقاهُ سُجَّدا
وتُحْيِي لَهُ المالَ الصَّوارِمُ والقَنا
ويَقتُلُ ما يُحْيِي التَّبَسُّمُ والجَدا
ذَكيٌّ تَظَنِّيهِ طَليعَةُ عَينِهِ
يرى قَلبُهُ في يَومِهِ ما تَرى غَدا
وَصولٌ إلى المُسْتَصْعَباتِ بِخَيلِهِ
فَلَو كانَ قَرنُ الشَّمسِ ماءً لَأورَدا
لِذَلِكَ سَمَّى ابنُ الدُّمُسْتُقِ يَومَهُ
مَماتًا وسَمَّاهُ الدُّمُستُقُ مَولِدا
هَنيئًا لَكَ العِيدُ الَّذي أنتَ عِيدُهُ
وعِيدٌ لِمَن سَمَّى وضَحَّى وعَيَّدا
ولا زالَتِ الأعْيادُ لُبسَكَ بَعْدَهُ
تُسَلِّمُ مَخْروقًا وتُعْطى مُجَدَّدا
فَذا اليَومُ في الأَيّامِ مِثلُكَ في الوَرى
كَما كُنتَ فيهِمْ أوحَدًا كانَ أوحَدَا
رَأيتُكَ مَحْضَ الحِلمِ في مَحْضِ قُدرَةٍ
ولو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا
وما قَتَلَ الأحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا
إذا أنتَ أكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
وإنْ أنتَ أكرَمتَ اللَّئيمَ تَمَرَّدا
ووَضْعُ النَّدى في مَوضِعِ السَّيفِ بِالعُلا
مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَّدى
ولَكِنْ تَفوقُ النَّاسَ رَأيًا وحِكمَةً
كَما فُقتَهُمْ حالاً ونَفسًا ومَحْتِدا
يَدِقُّ على الأفكارِ ما أنتَ فاعِلٌ
فَيُترَكُ ما يَخْفى ويُؤخَذُ ما بَدا
أزِل حَسَدَ الحُسَّادِ عَنِّي بِكَبتِهِم
فَأنتَ الَّذي صَيَّرتَهُمْ لِيَ حُسَّدا
وما الدَّهرُ إلَّا مِن رُواةِ قَلائِدي
إذا قُلتُ شِعرًا أصبَحَ الدَّهرُ مُنشِدا
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
وغَنَّى بِهِ مَن لا يُغَنِّي مُغَرِّدا
أجِزني إذا أُنشِدتَ شِعرًا فَإنَّما
بِشِعْري أتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا
ودَعْ كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإنَّني
أنا الصَّائحُ المَحكِيُّ والآخَرُ الصدى