MENU

Fun & Interesting

كانت أمام عيوني…شعر وأداء: وحيد خيون

Video Not Working? Fix It Now

كانتْ أمامَ عيوني مثلَ مرآتي تدورُ نحوي برغمِ العاصفِ العاتي تحُسُّ بي حينَ أدنو مِن مرابعِها أوضاعُها رهنُ أوضاعي وحالاتي كنا معاً ما تفرّقنا بقافلَةٍ ونزرعُ الوردَ في كلِّ المحطاتِ كانتْ ترى القلبَ لو يشكو وتسمعُهُ وتسمعُ النبْضَ لو قاسى بإخفاتِ كانتْ جميعَ مكاتيبي تُؤطِّرُها وتجعلُ القلبَ ديواناً لأبياتي وجدتُ في حبِّها وجدانَ والدةٍ على وليدٍ يُداوي غربةَ الذاتِ كانتْ هي الحبَّ حتى لو أقولُ لها موتي تموتُ وما عاشتْ لساعاتِ ماذا تبدّلَ لا أدري بعالمِها أوقاتُها الآنَ تجري عكسَ أوقاتي أين المشاعرُ راحتْ مِن مصارِفِنا وأين أُقصي عِجافاً جوعُها آتِ اقْفَرَّتِ الأرضُ صارتْ كلُّها حَطَباً وصارتِ النّارُ تَدْنُو مِن مقرّاتي تُوحي المياهُ لأغصاني بشِحّتِها حتى جذوري بدَتْ توحي بعِلّاتي يا كلَّ ما كانَ يا ماضٍ سدَدْتُ بهِ بابَ المُواسينَ إلا بابَ شِمّاتي تركتِ دنيايَ جهراً وهي غارقةٌ ما بينَ نَفْيٍ وتأكيدٍ وإثباتِ أنوحُ نوحَ طيورِ البرِّ فاقِدَةً أَعْشَاشَها في زُحامٍ من مُبيداتِ خَطّتْ عباراتِ دَمْعي بابْتِسامَتِها وثمّ غَنّتْ لِغيْري مِن مَقاماتي ما صدّقَتْ أُذُنَيْها حينَ قلتُ لها وَحْدِي دَعيني فراحَتْ في متاهاتِ عوّدتُ عيني لتبكي وهي ضاحكةٌ وقلتُ للجهْرِ أنْ يُصغي لإخْفاتي مِنْ ذلكَ اليومِ حتى اليومِ عافِيَتي تشكو نزولاً وفي كلِّ المَجالاتِ قالَ الشّهودُ جميعاً أنتِ قاتلَتي وأنتِ أوّلُ شخصٍ في مَلَفّاتي أرقامُ هاتفكِ المَشْغولِ أحفظُها عن ظَهْرِ قلبٍ لتكرارِ اتِّصالاتي كفرتِ بي وبِشِعري المؤمنونَ بهِ الجنُّ والإنسُ لم تكفرْ بأبياتي لا تُسْرفي في ابتِغاءِ البُعْدِ يا صِلَتي بكلِّ آياتِ أسلافي وآياتي ويا أساطيرَ آمنّا بها زمَناً كتبتُها الآنَ في أعلى مسَلاتي أُوصيكِ بالقلبِ يا نبْضاً يدُقُّ بهِ دقّاتُ قلبِكِ كانتْ قبلَ دقّاتي بالذاتِ أنتِ التي مازلتِ لي سَكناً وتسكنينَ صعيدَ القلبِ بالذاتِ لم يختلفْ فيكِ شيءٌ عن مبادئِهم فكلُّ مَن طعنوني مِن مُعِدّاتي أنا الذي كنتُ مثلَ الليثِ أَحْرُسُهُم ويستَجِمُّونَ في جَمْعي وأَشْتاتي بنيتُ سُلّمَ مجدي من حِجَارتِهم يَرْمُونني وأنا أبني حضاراتي بنيتُ مِمّا رمى الحسادُ لي هرَماً فالطعنُ يرفعُ مِن أهلِ المرُوءاتِ لما رأيتُ عدُوّي لم يكنْ رجلاً أمرتُ قادةَ جُنْدي سَحْبَ قوّاتي عادتْ جميعُ جنودي منكِ تاركةً وراءَها فوقَ ظهْرِ الرّمْلِ راياتي هذا هو الحُبُّ لا يأتي بموعِدِهِ ولا يدومُ ولم يخْضَعْ لميقاتِ يطولُ حَبْلُ أمانينا ويا قلقي قد يَقطعُ الحَبْلَ تمْديدُ المسافاتِ يا ظِلَّ زيتونةٍ والشمسُ بازغةٌ قد يسقطُ الظِلُّ في ظِلِّ الغَماماتِ؟ يا أطيبَ الناسِ يا إنسانَ مملكَتي لم تكتشفْ فيكِ مِن سوءٍ مَجَسّاتي لا صوتُكِ العذْبُ غيري كانَ يسمَعُهُ ولم تَمَلِّي بقصْدٍ مِن مَلَذّاتي ولم تقولي مقالاً جارحاً أبداً كأنّ قولَكِ مِن وحيِ السّماواتِ كانَ الهدوءُ إذا أشرفتِ يغمرُنا كأنما الوقتُ يُمسي وقتَ إنصاتِ قصائدي لكِ أدّتْ مِن مطالعِها سلامَها ثمّ قامتْ كلُّ أبياتي حتى رؤايَ وأحلامي لكِ اتجهتْ فصرتِ أنتِ مزاراً مِن مزاراتي تجري دماءُ شراييني وأوردتي إذا وقفتُ لأُلْقيكِ التحيَّاتِ أزورُكِ الآنَ عن بعدٍ فوا أسفي عليكِ مني سلامُ اللهِ مولاتي

Comment