قِصَّة وقصيدة للشاعر علي حسن ابْنالِمْ حربي/بطلها محمد بن احمد ابنال خفشة الأبياتي الفيفي .@.
إمْنقل وقصّة الإغتراب /في عام ١٣٧٢* هـ سافر الشاعر علي بن حسن ساري ابْنالِمْ حربي الفيفي إلى الرياض لطلب الرّزق في تلك السنين الصعبة ومعه صحبة من الشباب حينها لا يبلغ سن اكبرهم ثلاثين سنة وفيهم المتزوج والأعزب ؛
ورغم شِدّت ذلك الوقت وهمومه الكبيرة إلّا أنّها لاتَثْني أيادي الرجال الغانمين عن الطيب والمروؤة والإخوّة ،
ولا تثَبّط عزايم أهْل الوفاء عن البحث لطلب الرّزق ولَوْ كان في أرضٍ فائتة فإنّه يَطرق ابوابه حيث ماكانت حتّى يستطيع ردّ الدّين وبياض الوجهه عند الكفيل ؛ والْمُقْرِض ؛
(وهنا القِصّة) تِنْبيك بالوفا والنّقاء والأخّوة والمروءة والإيثار !
وبطلها الشيخ محمد بن احمد بن علي ابنال خفشة الأبياتي الفيفي رحمه الله ؛
*تناقل ، أيْ أقترض* الشاعر علي بن حسن ساري ابنالِمْ حَربي الأبياتي الفيفي
( *أصواع حَبِّ غربنْ* )
من أحد الْمُوجِدين عندما *نَزع مِدفنَه والتزم به لِلشتاء ، أيْ محصول الثّمر*)
وكفّلَ الشيخ محمد ابنال خفشة *في إمَّخْلَستو راس عَلَّان* ؛
فأختلنْ إم سنة يعني ماوقع شتاينْ *حكاْ يردّ امْنقل لراعيهو* ؛
ولا يمْلك ما يخارج به مافي ذِمّته ،
فسافر إلى الرياض مع رفاقه ؛
ف العمل والسكن وهم قبيلة آل عبدل جميعا
الخال يحيى بن شريف العبدلي الفيفي حفظه الله
وجابر بن مفرح
وعلي بن جبران
ومسعود بن جابر
وحسن بن يحيى
وسلمان بن احمد العبدلي
وجبران مفرح
والخال علي بن شريف ؛ رحمهم الله الله جميعا '
فيسّر الله لهم عملاً في شركة الفتوحي كما يقول الراوي الخال يحيى شريف
وف السنة الّتي بعدها سافر الشيخ محمد بن احمد للرياض من أجل قضية وكِّلَ بمتابعتها هناك
وكان يمرّ مقَرّ سكنهم لِيَتَسَلَّى مَهعم
ولَم يذكر لعلي حسن أنه قد دفع عنه مَديونيّته ،
ولكن الرجل قد نَوى يرسل معه مايقضي دينه وأحَبَّ أن يتَعذّر له بطريقته الشعرية
فقال
ياغارت الله قد مضى وعدن وتَوْحِيلن
باكان عَزمي بِمْقل نَوَرِّدو كيْلن
لكن تِبَوَّوينا على خَتْلَه مِرَمَّعة ..
سنين عَسْرة هَمّها ما بَقَّلي حَيْلنْ
وِذا وثِر بين الغشر معد معَوْ أيْلنْ
والْحاجه وامْفَيعه تهب للحَيْ مِرَوَّعَه ؛
*ثمّ اعطاه ما يكفي لِرَدّ النّقل*
*وشكره على فعله النّبيل النّادر*
ومع العمل الجادّ وتعب التّنقل مشْياً على الأقدام من سكنهم لمكان العمل فإن ترويحهم على النّفس يكون بصوت مَغردِنْ ! إوْدِلِعِنْ ! أوْ زامْلِنْ ! ينضمه الشاعر علي بن حسن ويعلو به صوت المجموعة !
فقد قال واصفاً شركة الفتوحى للمقاولة ولإنشاء المعماري الّتي يعملون بها
وهي شركة تجمع عِدّة جنسيات من دول قويّة ؛
فقال
معمَّرن مالو قياسي
بين المربّبّع للشّميسي
قِدطَّلّعوا قصرن مَّشيد
طليان أها والرّؤوسي
مع الفتوحي والطّلوسي
وإمّا الألماني يزيد ؛
وفي فكاهة التّمَنِّي قال ؟
ليْتى وليٍّ العهد يِهْديلي مِلِمْ وِنَيْت
مِتْفرّجن ف المملكة واطْلع على الكويت
وآتي على شَلَشْ
وايْلَ بَغَيْت اسبوع أمْضي للمقاطعة !
/
وقال معَلّقاً على أحد زملائه لأنّه يحبّ طبخ البطاط مع اللّحم
وقال سا ياخذو فَضّنْ ما يهب فيهو ثمنن !
/
بَطاط الشّام قِد راح بَلاثْمان
مع لَحْمِ مْجزارة
حَكُو الكَعكي قِد خْلى كل مِخزان
قها يرسِل لِجِدّة !
يعني قد خلْي امْبطاط من الرياض
وكان البطاط يومها يستورد من سورية والإردن !
رحم الله من قد رحل من ألئك الرجال وأمد من بقي بالصحة والعافية
مع تحيات أبو عبدالله
سليمان حسين الداثري الفيفي
والراوي أبو احمد
يحيى بن شريف حسن العبدلي الفيفي
في ٣٠ / ٧/ ١٤٤٦ هـ