تاريخ قبائل بني يزناسن مدينة بركان (الحلقه1) Histoire de Beni Yazansen
في هذا فيديو سنتحدث عن تاريخ بنو يزناسن بركان
(حضري محمد )
ابن مدينة بركان حاضر على كل الاحداث التي وقعت في دالك الزمان
أعجبك الفيديو اشترك في قناتنا باليوتيوب ليصلك كل جديد
____________________________
تاريخ
(#بنو_يزناسن)+
إن بني يزناسن معروفون تاريخيا بالعناد " قسوحية الراس " وهذه "القسوحية" تبدو سلبية في معناها لكن لها جانب ايجابي وهي تعبير عن التمسك بالحق ومقاومة الظلم ، بالإضافة إلى عدم الانصياع بسهولة وعدم الذل والهوان حتى ولو قادهم اعتزازهم بأنفسهم إلى غيابات السجون.
أود ان أسرد بعض الاقاصيص والمقولات التي تتعلق بقسوحية راس اليزناسنيين ولكن في جانبها الإيجابي كما اسلفت الذكر.
يقول الحسن الوزان المعروف بليون الافريقي علي جبل بني يزناسن في كتابه وصف افريقيا ما يلي:
" يضم هذا الجبل مداشر عديدة يسكنها قوم ذو بأس شديد "
بالفعل فقد كان بنو يزناسن يحاربون بكل قوة وشجاعة ولهم ماض مشرف في الدفاع عن حوزة الوطن وفي جهادهم ضد الطغيان الفرنسي، والمعارك التي خاضوها مع الفرنسيين تبين انهم من اقوى القبائل في كل انحاء المغرب الشرقي وهذا أعتراف الفرنسيين انفسهم فضلا عن تسمية دباباتهم باسم "بني يزناسن".
ويصف الناصري في كتابه الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى بني يزناسن بانهم ثغر من ثغور المسلمين وعصبة تدخر لنصرة الدين، لأنهم كانوا دائمين متعلقين بالوحدة المغربية، وهذا التعلق بالوحدة منشأه عناصر الآباء والعزة والكرم التي عرف بها بنو يزناسن على مر الاجيال.
وهذا مشهد رائع يدل على كرامة وعزة النفس التي كان يتحلى بها اليزناسنيون خاصة الوطنيون الاستقلاليون منهم المرحوم قدور الورطاسي، والمشهد ابان الاحتلال الفرنسي ويرجع إلى سنة 1945م. حين خرج المجاهد قدور الورطاسي رحمه الله من السجن يوم الاحد 19 فبراير 1945م، وبعد بضعة أسابيع إستدعاه سيروك رئيس المراقبة الفرنسي ببركان ودار معه هذا الحوار:
سيروك: هل خرجت من السجن؟
سي قدور : أنا معك الآن
سيروك: ولم لم تزرني
سي قدور: لم أر موجبا لذلك
وكان يتحدث اليه وهو مُطْرِق فلما رأى الاجوبة مقتضبة رفع بصره إليه وقال:
سيروك: إذا كنت لم تتعض بالسجن فسترى ماهو أكثر
سي قدور: إلى ذلك الوقت لك ان تفعل ماتشاء
سيروك : يظهر انك عصبي
سي قدور : لا، انني وطني
سيروك: ولكن كان من اللياقة ان تزورني بعد خروجك من السجن
سي قدور: لو كان المفروض انني كنت موفدا في مهمة للمراقبة
سيروك: اخرج من مكتبي
سي قدور: لقد دخلته بإذنك، وها انا ذاهب الى حال سبيلي
وبعد خروج اسي قدور الورطاسي رحمه الله من مكتبه قال سيروك للترجمان: هذا رأسه قاسح، آه كل بني يزناسن هكذا، لا يزيدهم الضعط إلا عنادا.
وهذا برونيل Brunel رئيس الناحية إبان الاحتلال الذي كان يتلضى من الحنق والغيض على بني يزناسن وكان يعتبرهم المحرك الاساسي لكل حدث يحدث في المغرب الشرقي، يسأل اولا هل هناك احد من بني يزناسن في هذه الملحقة فإذا أجيب بالإيجاب ، قال: إن هذا اليزناسني سبب البلاء فيصدر امره بالتنكيل بكل يزناسني في تلك الملحقة.
وهاكم موقف آخر ويتجلى في موقف المجاهد احمد بن عزوز الذي رفض للانصياع و للاغراءات الفرنسية التي بموجبها قد يرجع الى وجدة حيث كان يقيم بعدما طرد منها مع يزناسنيين آخرين إثر احداث وقعت في وجدة وجرادة بين مغاربة ويهود قتل فيها بعض اليهود في يونيو 1948م، ويرد على المراقب الفرنسي بكل عز وكرامة ــــ وليست هذه قسوحية الراس ــــ ويقول له انني افضل العيش بالبقول كما تعيش الحيوانات على ان اتنازل عن عقيدتي.
موقف بطولي آخر من المقاوم السيد موسى برياح رحمه الله حينما سأله رئيس دائرة بركان رامونة:" هل أنت تفهم معنى الاستقلال؟ ففهم هذا الاستقلالي من رئيس الدائرة أنه يسخر من بساطته وأميته فأجابه ساخرا : "نعم أفهم معنى الاستقلال كامل الفهم . ان معنى الاستقلال أن تفارق أنت
Histoire de Beni Yazansen