تناول الشيخ صالح المغامسي مجموعة من الشعراء الفرسان، مستعرضًا صفاتهم ومواقفهم البطولية وأعمالهم الشعرية، بدأ بالحديث عن زيد الخيل الذي سُمي بهذا الاسم لكثرة خيله، وكان من أوائل الشعراء الفرسان الذين قدموا لمبايعة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث أطلق عليه النبي لقب "زيد الخير" .
ثم انتقل للحديث عن عامر ابن طفيل أحد أشهر فرسان العرب، كان عقيمًا وأعور، قدم إلى النبي وطلب شروطًا للإسلام، مثل الحصول على نصف ثمار المدينة، إلا أن النبي لم يقبل بذلك.
وبعد ذلك ذكر قيس ابن الخطيم أحد فرسان قبيلة الأوس، الذي أدرك الإسلام ولكنه لم يسلم، وكتب أشعارًا معبرة حول أحداث يوم بعاث.
تعمق الشيخ في تفاصيل حياة أبي محجن الثقفي الشاعر الفارس المعروف بشغفه لشرب الخمر، رغم اعتناقه الإسلام إلا أنه لم يتمكن من التوقف عن شرب الخمر، مما أدى إلى عدم إذن سعد بن أبي وقاص له بالمشاركة في معركة القادسية، ومع اشتداد المعركة، استطاعت امرأة سعد أن تفك وثاقه بشرط العودة، حيث أثبت بمشاركته أن له دورًا مهمًا في نجاح المعركة، كتب أبي محجن قصائد مؤثرة عن الخمر، منها وصية لأبنائه قبل وفاته.
كما تحدث الشيخ عن عمرو بن معد يكرب الذي يُعتبر فارس العرب الأول، وكان معروفًا بفروسيته الضخمة، أسلم بعد ارتدادين، وبرز في معركة القادسية، حيث كتب سعد بن أبي وقاص رسالة تمدح بلاءه الحسن لعمر بن الخطاب، من أقواله الشهيرة "ليس الجمال بمئزر".
أخيرًا، تحدث عن حاتم الطائي الذي اشتهر بكرمه وفروسيته، حيث أقسم ألا يقتل من كان واحد أمه، في ختام الحلقة، أشار الشيخ إلى أن الفروسية لم تكن سائدة بشكل كبير بين العرب، وأن الفرسان يتميزون بوضع خاص خاصة عند جمعهم بين الفروسية والشعر، مما يجعلهم رموزًا في التراث العربي.
#اقرأ | #قناة_اقرأ