قصيدة #حصار_الزهر
ذكرى إستشهاد امير المؤمنين 1439 هـ
الرادود #أحمد_قربان
الشاعر محمود القلاف
كلمات القصيدة:
إن هذا الغيمَ لن يحجبَ نورا
وحصارُ الزهرِ لا يُفني العبيرا
وسيبقى حيدرٌ فينا أميرا
حينما حوصرَ في الدارِ عليُّ
شعَّ رغمَ القومِ مِن حيدرَ هديُ
ظهَر الحقُّ وقد أُزْهِقَ بغيُ
حاصروا بالغدرِ للكرارِ دارا
فسما يهزمُ جورًا وحصارا
حينَ ظنوه ذليلا وكسيرا
قد وجدناه عزيزًا ووقورا
مرَّ عامٌ يا علي.. عن لقانا
مرَّ عامٌ والأسى.. في الليالي رسا.. في دجانا
مرَّ عامٌ والفدا.. يتوقدْ
ولهيبُ الشوق في.. قلبِنا المدنفِ.. ليس يَخمدْ
غائبٌ مغتربُ.. مذ حاصروه تعبوا
حاولوا إبعادَه.. لكنه يقتربُ
كلَّ يومٍ يكبرُ.. وهمْ بذلٍ صغروا
وله يبقى الندا.. يا حيدرٌ يا حيدرُ
منبرُ الجمعاتِ يشتاقُ.. وأحبابُكَ أشواقُ
إليكَ الكلُّ تَوّاقُ.. عليّاه
هنا المشتاقُ يفديكا.. ألا فامدد أياديكا
حبيبَ القلبِ نأتيكا.. عليّاه
***
عذرًا إذا استعصى إليكَ دربُ
دربُ الولا مدى الدهورِ صعبُ
لكنْ سيبقى أملُ الحيارى
إنْ سكتَ النبضُ يموتُ قلبُ
الفؤادُ احترقا.. أين ذاكَ الملتقى
نحن نبض ظامئٌ.. فاسكبْ الآنَ السِقا
الحنين ارتبكا.. وجوانا اشتبكا
نحن طفلٌ ضائعٌ.. وعلى الوصلِ بكى
ها هنا ضجَّ الفدا.. حينما جاء الندا
ومحبوكَ ارتقَوا.. بشموخٍ شُهدا
فمَن لنا.. والحنينُ ملّنا.. هل تشاءُ وصلَنا
يا حبيبي
مسيحَنا.. قد عرفتَ جرحَنا.. عد لنا يا صبحَنا
يا حبيبي
***
هذي دماءْ.. الشهداءْ.. نحو السماءْ.. سترقى
إنا هنا.. رغمَ العنا.. إسلامنا.. سيبقى
وعهدٌ لا ينتهي.. إلى المحشرْ
سنمضي في نهجِنا.. كما حيدرْ
دمانا مِن أجلِهِ.. إذا تهدرْ
هو الحامي دينَنا.. هوَ الأجدرْ
هو الصوتُ السماويُّ
هو النهجُ الرساليُّ
به يُستأصلُ الغيُّ
إليه ينتهي الهديُ