حتى ولو أذنبت في يوم من الأيام ماتشغلش نفسك بالذَّنْب ولكن اشغل بالك بالاستغفار، اشغل بالك بالكلمة الجميلة الرائعة "ربِّ اغفرْ لي" اللي هي مِن أعظم الكلمات عند الله
.عارف لَمَّا يكون في يوم من الأيام واحد كان راكب سفينة والسفينة غرقت وهو مابيعرفش يعوم ووقع في البحر، هل عمرك في يوم من الأيام شُفت واحد شايف السفينة بتغرق وهو شاغل باله بالسفينة اللي بتغرق؟ لا، هو شاغل باله بحاجة واحدة هي أطواق النجاة فين؟ فتلاقيه رغم إنّ السفينة بتغرق عمَّال يجري يمين وشمال بيدوَّر على طوق النجاة، وأوّل ما بيلاقي طوق النجاة بينسى السفينة وما عليها، وبيمسك طوق النجاة وبيعدّي بيه لحدّ برّ الأمان، بر الأمان بالنسبة لينا "الجنة" ومش هنوصل ليه إلا بطوق النجاة، طوق النجاة بتاعنا هو "الاستغفار".
لو في يوم من الأيام ركبت طيَّارة، الطيارة وهي طالعة بيبدأ المُضيفين يبدؤوا يوضَّحولك السَّلامة،ّ سلامتك فين، لو حصل -لا قدر الله- إنّ الطيارة وقعت في المايَّة فبيقولَّك فيه سُترة نجاة إنت لازم تلبسها وهتنفخها والسترة دي تحت المقعد بتاعك. ولو في حالة إنّ انت في يوم من الأيام حصل إنّ الضغط انخفض شويَّة هينزلَّك القناع ابدأ أوَّلًا اشغل نفسك بإنّ انت تلبس القناع ده، وهكذا.
أنا شايف إنّ سترة النجاة اللي تحمينا لو في يوم من الأيام احنا بنقع بسبب الذنوب والمعاصي هي الكلمة الجميلة دي "ربِّ اغفرْ لي".
استوقفني حديثين للنبي -صلى الله عليه وسلم-
- الحديث الأوَّلاني لَمَّا أبو بكر الصّدّيق ذهب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال له: يا رسول الله، عَلّمني دعاءً أدعو به؛ أدعو به في صلاتي، وأدعو به في بيتي، وحيث ما كنتُ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"قُل اللهم إني ظلمتُ نفسي ظُلْمًا كبيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم".
- الحديث الثاني: هو حديث كان الرجل إذا أسلم كان أوَّل ما يُعَلّمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني".
تقولوا لي وإيه الرابط بين الاتنين؟ اللي استوقفني في الحديثين إنّ النبي بيوضَّح لنا مدى حاجتنا للاستغفار سواء كنا بالفعل حديثي عهد بالالتزام، أو كنا في يوم من الأيام بلغنا إلى مرتبة الصّدّيقية اللي وصل لها أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه-، احنا محتاجين جدًّا "ربِّ ! اغفرْ لي".
إذا كنت في يوم من الأيام وقعت في ذنب أو وقعت معصية ماتشغلش بالك تمامًا بالذنب والمعصية، اشغلْ بالك الآن إنّك تستغفر ربنا الحديث القدسي ربّنا بيقول:
"يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ ما كان منكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ! لو بلغَتْ ذنوبُكَ عنانَ السماءِ ثُمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ -ما كان منك- ولَا أُبالِي.." سبحان الله، مهما كان ذنبك اوعى تلتفت للذنب ولكن التفت الآن إنَّك تكتَّر جدًّا من الاستغفار.
النبي -صلى الله عليه وسلم- بيحكي لنا حوار عجيب جدًّا دار بين ربّنا وبين الشيطان، الشيطان بيقول لربنا: أيْ ربِّ، وعزّتك وجلالك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال اللهُ -عز وجل-: "وعزَّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني".
اوعى تشغل بالك بالذنب اشغل بالك دلوقتي "لا أَزَالُ أَغْفِرُ لهُمْ ما اسْتَغْفَرُونِي".
اوعى تشغل بالك دايمًا بمعصية إنت وقعت فيها، ولكن اشغل بالك بالحديث ده، يقول أبو ذر: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يقول الله -عزَّ وجلّ-: "يا عبادي.." حديث بيريّح قلبي جدًّا، "يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا. فاستغفروني أغفر لك"
لاحظتوا حاجة؟ كل الأحاديث اللي أنا قُلتها دلوقتي أحاديث قُدُسيَّة، ربّنا اللي بيتكلّم، ربّنا بيقول لنا طوق النجاة ليكم "ربِّ اغفرْ لي"، اوعى تنشغل بالذنب اشغلْ بالك دلوقتي "ربِّ اغفرْ لي".
الصحابي عبد الله بن بسر بيقول: سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم بيقول: "طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا"
والزبير بن العوام بيقول: سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: "مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه -يوم القيامة- فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ"
وأبو هريرة بيقول: النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: إنّ العبد إذا أذنب ذنبًا نُكِتَت له في قلبه نكتةٌ سوداء، فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه. يا الله!
سيدنا أبو هريرة بيقول: ربّنا -سبحانه وتعالى- جعل للأمة دي أمانين، أمَّا أمان منهم فرُفِع، والأمان التاني لسه موجود، فالناس استغربت إيه أمانين ويعني إيه أمان رُفع وأمان موجود؟ فقال لهم ألم تسمعوا الله -عزَّ وجلَّ- يقول: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" الأنفال:٣٣.
فكان فيه أمانين:-
- وجود النبي في الأُمَّة مفيش عذاب ينزل، والأمان ده خلاص رُفِع بموت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- إنَّما الأمان التَّاني: "ربِّ اغفرْ لي" وده اللي رواه لينا نصًّا الإمام أحمد -رحمه الله- في مسنده بإسنادٍ حَسَن لَمَّا قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَمِنَ مِن عذاب الله مَن استغفر الله.
ما أنا قلت لك "ربِّ اغفرْ لي" دي طوق النجاة بالنّسبة لينا.
ليصلك الجديد. أضغط على أشترك أو Subscribe التى بالقناة
===============================================
وسائط مُتعددة : -
http://way2allah.com/khotab-item-135986.htm
===============================================
شبكة الطريق إلى الله :
https://www.way2allah.com
الصفحة الرسمية لشبكة الطريق إلى الله
https://www.facebook.com/Way2allahCom
Google+
https://plus.google.com/+Way2allahPlus
twitter
https://twitter.com/way2allahcom
ولا تنسونا اخوتى من صالح دعائكم عن ظهر غيب