MENU

Fun & Interesting

{الأسبوع ف كيس}(415) يوه يقطعني.. يادي العوصة!

أحمد بحيري 381,718 7 days ago
Video Not Working? Fix It Now

بَلَغَنِي أَيُّها الشَعْبُ المُحْتاسُ، ذُو الرَئِيسِ المُتَعاصِّ.. فِي زَمانٍ مَلِيءٍ بِالأَهْوالِ وَالمَآسِي، حَيْثُ الغَنِيُّ يَزْدادُ غِنىً.. وَالفَقِيرُ يَنامُ ناسِيَ، أَنَّ العَجَبَ كُلَّ العَجَبِ.. فِي أَخْبارٍ تَجْعَلُ الحَلِيمَ حَيَرانَ، وَالعاقِلَ سَكْرانَ... فَقَدْ خَرَجَ عَلَيْنا مُوسَى، بِلِسانٍ مَعْسُولٍ.. وَكَلامٍ مَدْسُوسٍ..، يَسْأَلُ عَنْ إِعْمارِ البِلادِ ..وَكَأَنَّهُ الحَرِيصُ المَهْمُومُ، ناسِياً أَنَّ الشَعْبَ المَظْلُومَ، قَدْ دَفَعَ مِنْ دَمِ قَلْبِهِ وَعَرَقِ جَبِينِهِ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي جَيْبِهِ وَلا فِي خَزِينِهِ. وَفِي قَصْرِ الحُكْمِ العالِي، خَرَجَ صاحِبُ المَقامِ المُتَعالِي، يَحْكِي عَنْ كَهْرُباءَ مَفْقُودَةٍ، وَاِحْتِياطِيٍّ نَقْدِيٍّ فِي سُنَةِ الثَوْرَةِ المَشْهُودَةِ. وَكَأَنَّهُ نَسِيَ أَنَّهُ كانَ فِي المَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ يَصُولُ وَيَجُولُ، وَعَنْ خَرابِ البَلَدِ فِي ذٰلِكَ الزَمانِ هُوَ المَسْؤُولُ. وَفِي مَشْهَدٍ يَضْحَكُ الثَكْلَى، خَرَجَتْ فاتِنٌ تُغَنِّي لِلماضِي وَما وَلَّى، تَمَجَّدَ فِي ذِكْرَى عَبْدِ الناصِر وَأَيّامِهِ، وَكَأَنَّ التارِيخَ لَمْ يَشْهَدْ عَلَى آثامِهِ. أَمّا حِكايَةُ العَرْجانِي وَتَضْحِياتُهُ المَزْعُومَةُ، فَقِصَّةٌ مَنْسُوجَةٌ بِخُيُوطٍ مَوْهُومَةٍ، يَحْكِيها المَطْبِّلاتِيَّةُ فِي مَجالِسِ السُلْطانِ، لِتَلْمِيعِ صُورَةِ أَهْلِ الدِيوانِ. وَفِي بابِ العِلْمِ وَالتَعْلِيمِ، يَتَباهَى السُلْطانُ الحَكِيمُ، بِجامِعاتٍ جَدِيدَةٍ تَنْهَشُ فِي جُيُوبِ العِبادِ، بَيْنَما الجامِعاتُ الحُكُومِيَّةُ تَئِنُّ مِنْ الكَسادِ. وَلِلعَجَبِ العُجابِ، يَخْرُجُ عَلَيْنا أَمِينُ الفَتْوَى بِخِطابٍ، يُحَرِّمُ التَهَرُّبَ مِنْ الضَرائِبِ وَالمُكُوسِ، مُتَناسِياً أَنَّ الشَرْعَ يَحْرِمُ ما يَثْقُلُ عَلَى النُفُوسِ. وَفِي آخِرِ فُصُولِ المَسْرَحِيَّةِ الهَزْلِيَّةِ، يَقِفُ السُلْطانُ أَمامَ أوروبا بِذْلَةً، مُتَباهِياً بِدَوْرِهِ كَحارِسِ البَوّابَةِ مِنْ المُهاجِرِينَ، طالِباً المَزِيدَ مِنْ الدَعْمِ كَالمُتَسَوِّلِينَ. وَهٰكَذا تَمْضِي الأَيّامُ فِي بِلادِ العَجائِبِ وَالغَرائِبِ، حَيْثُ الحَقُّ صارَ باطِلاً وَالباطِلُ صارَ غالِبٌ، وَالفَقِيرُ يَزْدادُ فَقْراً وَالغَنِيُّ يَزْدادُ غِنىً، وَالكُلُّ يَنْتَظِرُ الفَرَجَ يَأْتِي مِنْ أَيْنَ وَمَتَى. فَيا أَيُّها السامِعُ الحَيْرانُ، و المشاهد الوَلْهانُ، اِسْمَعْ حِكاياتِ هٰذا الزَمانِ، وَاِعْجَبْ مِنْ تَقَلُّباتِ الأَحْوالِ، وَتَبَدَّلْ المَآلَ، فِي بَلَدٍ كانَ مِنْ أَعْظَمِ البُلْدانِ، فَصارَ مَضْرِبَ المَثَلِ فِي الهَوانِ. للدعم على Patreon : https://www.patreon.com/ahmedbehiry اشترك في القناة الرسمية على تليجرام: https://t.me/ABehiry الصفحة الرسمية لاحمد بحيري علي الفيسبوك https://www.facebook.com/أحمد-بحيري-Ahmed-Behiry-109415711865636 الصفحة الرسمية علي تويتر https://twitter.com/ahmedbehiry اشترك في القناة لمتابعة الحلقات الجديدة http://goo.gl/2KheJZ المصادر: - أعلم أهل الأرض http://www.قooقle.com

Comment