كتابات (7)| علم الرجال ومنهج الاستنتاج والتحليل في الجرح والتعديل (٢/١) علم الدراية | الشيخ الماحوزي
الحلقة (7) لمدونة كتابات
لم يكن تعدُّد المناهج واختلاف المباني العلميَّة وليد العصر الحديث، بل هو مِمَّا أولَدَتْهُ ظروفُ الغَيبَةِ وانقِطاعُ الشيعةِ عن أئمَّة الهُدى (عليهم السَّلام) بِما شاء الله تعالى أن يوقعه امتحانًا لهم ولصبرهم على شدَّة الاحتياط اتِّقاءً عن الزيغ وحفظًا للنَّفس عن الوقوع في مهاوي التِّيه والضَّلال.
خَبَرَ العُلماءُ هذا التَّعدُدَ وفهموه، وبقيَ مادَّة علميَّة يتباحثون مسائلها ويتداولون قضاياها في حدود حلقاتهم الخاصَّة ومدارسهم وأنديتِهم العلميَّة، ولذلك لم يشعر عامَّةُ المؤمنين بعمق الاختلاف في المناهج والمباني العلميَّة وإنْ سكنهم شيءٌ من آثارها إلَّا أنَّهم في الجملة بعيدون عن واقع الاختلاف وآثار النِّزاع.. إلى أن بدأت عوامل التواصل الحديث في نقل ما يدور بين العلماء وطلبة العلم من أروقتهم الخاصَّة إلى مجالس العامَّة وملتقياتهم، ثُمَّ إلى غرفة كلِّ واحدٍ دون فرق بين كبير وصغير، أو فَهِمٍ وبليد، أو حكيم وأحمق!
مِن ذلِك مواقف العلماء من كتب الحديث وما تشتمل عليه من روايات تُسنَدُ إلى المعصومين (عليهم السَّلام)، وما لِما يُعرَف بِعلم الرِّجال من محورية -على بعض المسالك العلميَّة- في تحديد تلك المواقف العلميَّة. وقد برز في البحرين عالِمٌ عُرِفَ بتحمُّله لمسؤولية الاشتغال بتحقيق أحوال الرواة الواقعين في أسانيد كتبنا ومجاميعنا الحديثية المُعتبرة مثل كتب الشَّيخ أبي جعفرٍ محمَّدِ بن علي ابن بابويه المعروف بالصدوق، وكتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمَّد ابن قولويه القُمِّي، وكتاب وسائل الشيعة لمحمَّد بن الحسن الحرِّ العاملي، وغيرها..
تستضيف المدونة الصوتية لكتابات صاحب السَّماحة الشَّيخ أحمد القيدوم الماحوزي (حفظه الله تعالى)
#علم_الدراية #علم_الرجال #الشيخ_أحمد_الماحوزي
.........................
الموقع الإلكتروني الرسمي لمدونة كتابات:
https://ketabat.org
الحساب الرسمي على (instagram):
@ketabat.alhawza
https://instagram.com/ketabat.alhawza?igshid=h8g2bz6rhdx5
البريد الإلكتروني للمدونة الكتابية:
[email protected]
البريد الإلكتروني للمدونة الصوتية:
[email protected]