ساهمت نهضة افران العلمية في ظهور مدارس نافست كل مدارس سوس من كثرة ما أنتجه روادها وأساتذتها في مختلف العلوم الدينية والأدب والفقه والشعر.
أشهر هذه المدارس: مدرسة تانكرت العلمية.
يعود تاريخ تأسيس هذه المدرسة إلى القرن التاسع الهجري...
إن الحالة المعمارية لمدرسة تانكرت العتيقة هذه، لم تتغير كثيرا عن شكلها السابق، فبعدما عرفت إقبالا كبيرا من طرف طلاب العلم والمعرفة، وبعدما عرفت جوانبها ازدحاما قصد التلقي والتعليم، أصبحت لا تستقبل إلا القليل، وذلك بسبب الإهمال واللامبالاة.
ليست مدرسة تانكرت المأثرة الأفرانية الوحيدة التي تحتاج إلى العناية، بل إن المنطقة غنية بمآثر تنتظر الالتفاتة والاهتمام .
إن افران الأطلس الصغير يزخر برصيد أثري غني، يقف شاهدا على تاريخه الحضاري العريق، يحكي عن تجارب وآفاق الإنسان الأفراني وعن مستوى حضارته وذوقه وتفكيره. إلا أن يد الإهمال طالته، بل طالت الواحة بأكملها، لتغدو عرضة للتلف والانهيار.
لكن المجهودات المبذولة بصدد انقاد الواحات، جعلت بصيص الأمل يلوح في أفق افران، يعدها بغد أفضل، تسترجع فيه ازدهارها ورونقها.