هي دَعْوَةً عالميَّةً لإعادة النظر في الموروثات الدينية، للتحَرُر مِن الهيمنَةِ والتَّبَعِيَّة مِن جميع الأديان وبالأخص الأديان المسماة "أديان سماوية" اليهودية والمسيحية والإسلامية بكافة فِرَقِها ومذاهبها، وقد رفعنا السِّتَار وأظهرنا الحقيقة وكشفنا الخُدْعَة أمام أعين الجميع، ليعرف العَالِم والجاهل والتابع والمخدوع حقيقة أمر الأديان السماوية الموروثة بعد الرسل وماهيتها، وكيف أنَّها صِنَاعَةٌ بشريَّةٌ صِرْفَة لا تُلزِم أحدًا، وأنها لا تَعْدُو وثنية جديدة لا تجلب إلا الفساد لمعتنقيها، وقد تهيكلت عبر مئات السنين مِن أصلٍ إلهيٍ حقيقيٍ مقصودٍ مُقَدَّس إلى مُنْتَجٍ آخَر مَصْنُوع بشريًا عاجز غير مناسب لأحدٍ حتى مُعْتَنِقِيه، هذا غير التَّشَوُهَات والاختلافات التي فَرَّقَت وارثي تلك اللعنة لفِرَق ومذاهب متناحرة، ولمن يتساءل كيف يعيش البشر بلا أديان، فإننا سنثبت أنَّ العملَ والإصلاحَ وفِعْلَ الخَيْرِ هو ماهية خلق الله للبشر، نتيجة لطبيعة خلق الإنسانِ المُتَمَيِّزَة، وقد خلقه الله بذاتية التمييز والإبداع بلا تواصل مباشر مع الله، ....،مستدلين في كافة دعوانا بآيات القرآن.