أليس الله بكاف عبده ؟

عمرك حسيت إنك لوحدك وسط كل اللي بيحصل حواليك؟ زي ما يكون كل الدنيا واقفة ضدك ومفيش أي حل في الأفق؟ طب فكرت تسأل نفسك سؤال واحد: "أليس الله بكافٍ عبده؟" السؤال ده مش مجرد جملة، ده وعد صريح من ربنا ليك إنك لو لجأت له، هو هيكفيك مهما كانت الظروف، ومهما كانت المصايب اللي حواليك.
ربنا سبحانه بيأكد في القرآن في أكتر من موضع إنه الكفاية الحقيقية بتيجي لما تلجأ له وتتعلق به وحده. قال تعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا" (الطلاق: 3). يعني إيه "فهو حسبه"؟ يعني كفاية ليك بكل معنى الكلمة، في رزقك، في همومك، في خوفك، في مستقبلك. أنت بس محتاج تتوكل على الله وتفوض أمرك ليه.
النبي ﷺ وضح لنا معنى التوكل ده في حديث جميل قال فيه: "لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا" (رواه الترمذي). شوف الطير! بتطلع الصبح جعانة وترجع شبعانة لأنها متوكلة على ربنا بصدق. إحنا بقى، هل عندنا نفس الإيمان ده؟
وفي موقف تاني بيحكي لنا سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه: "كنت خلف النبي ﷺ يومًا، فقال لي: يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك" (رواه الترمذي). الحديث ده بيأكدلك إن محدش في الدنيا يقدر يضرك أو ينفعك إلا بإذن ربنا، فليه الخوف طالما معاك ربنا؟
كمان الآية اللي بتقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل" (آل عمران: 173)، دي دعوة من القلب إنك تسيب كل حاجة على ربنا. النبي ﷺ وأصحابه كانوا بيقولوا الآية دي في أصعب المواقف، وربنا كان بيكفيهم وينجيهم. تخيل إيمانهم وثقتهم في ربنا؟
ومن القصص اللي بتحكي عن معنى التوكل الحقيقي، قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار. لما جه جبريل عليه السلام وقال له: "ألك حاجة؟" رد عليه سيدنا إبراهيم بكل يقين: "أما إليك فلا، حسبي الله ونعم الوكيل". النتيجة؟ النار بقت بردًا وسلامًا عليه! ده هو التوكل اللي ربنا عايزنا نعيشه.
حتى في أحلك الظروف، ربنا بيذكّرنا في سورة الشرح: "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا". مهما كان العسر اللي بتعيشه، ربنا بيأكدلك إنه معاه يسر أكيد، بس المطلوب منك إنك تثق فيه.
وفي حديث تاني عظيم، النبي ﷺ بيقول: "إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه" (رواه أحمد). يعني لو سيبت أي حاجة عشان ربنا، حتى لو كانت حاجة بتفتكر إنها مهمة في حياتك، ربنا هيعوضك بحاجة أفضل منها بكتير.
في الفيديو ده، هنفصل أكتر في معنى الآية العظيمة دي: "أليس الله بكاف عبده؟"وهنشوف إزاي الآية دي ممكن تكون مفتاح تغيير حياتك بالكامل ربنا معاك وكفاية ليك في كل حاجة.