مقام الابراهيمي // الاستاذ محمد القبانجي// مؤتمر القاهرة الاول 1932
مقام الابراهيمي //
هو احد المقامات المتفرعة من مقام البيات وهو من المقامات المقيدة وذلك لوجود بعض المسارات اللحنية وبعض الثوابت في ادائه في اكثر من مكان ، وهو من المقامات البغدادية المحببة للنفوس والكبيرة بمحتواها، يقرأ بالشعر العامي (الزهيري) وبايقاع اليگرك 12/4 من التحرير الى التسلوم ويؤخذ على درجة الدوگا، كما يمكن تصويره على اية درجة اخرى بما يتلائم وصوت القارئ.
قراءة المقام: يحرر مقام الإبراهيمي بألفاظ " او وو اووموا " من النوى نزولاً الى الجهارگا ثم الى السيگا بلفظة (خييّ) ثم يصعد الى النوى والحسيني بترديد لفظة (أوه) واظهار نغمة وصلة العبوش، التي تعتبر احدى مظاهر استقراره،بعدها يستقر على درجة الدوگا بتلفظ(آآخيّي)
تبدا قراءة الشطر الاول من الزهيري على ان يسبق بلفظه (يايابه)، ونغمه مثل نغم التحرير مع التكسير بالصوت ليكون محطه الرست، ويقرأ الشطر الثاني من الزهيري بقطعة من الناري تستقر على السيگا، او ان يبدأ الشطر بوصلة زنبوري محطها على الرست مع وصلة مثلثة ثم النزول على السيگا.
يبتدأ الشطر الثالث بالفاظ " اوخيي خيي خيي أي إي " وبعد قراءة هذا الشطر يتبع ايضاً بالفاظ معينة " امان امان أمان شعجب امان آ آ نمان وا " وهي تراكيب ثابتة وصيغ محددة وصلت عبر التناقل الشفاهي،. تاتي بعد ذلك مايسمى بسنبلة الجبوري والتي يطلق عليها البعض الحميدية (بالتصغير) وهي من نغم البيات تنتهي بنغم السيگا وذلك بلفظة " منه لالالا له منه لالالا له لا له لاله لاله لاله ولك ولك لالا ولك ولك لالا اموا ". بعد ذلك تؤخذ وعن طريق كلمات الشطر الرابع قطعة عربيون عجم من نغم الحجاز، وتتبع بصيحة من درجة الحسيني ووصلة مثلثة لتكون تقديماً لقطعة الطاهر التي تبدأ من درجة النوى نزولاً الى الدوگا بالفاظ " ليل ليل ليل ياليل ياليلي إي إي " ثم يصعد القارئ الى درجة النوى وينزل الى درجة الرست بتلفظ " ليل ليل ليل، ياليل وآ آ آه اوا " بعد ذلك تبدا وصلة القزاز بكلمات " منه لا والله گلبي " ويقرا الشطر الشعري لتنتهي الوصلة بالفاظ " آآآبه آآبه يا آموا " ثم تؤخذ بعض الوصل من البيات مثل عمر گله بالفاظ " ولل ولل ولل ولل ولل آآموا" ووصلة قريه باش بالفاظ " ببم ببم ببم حيران ببم قربان آه إكي گوزم " وقطعة قوريات بالفاظ " بير واي إكي واي آوج واي، آخ توجشمت دوله جاي" وقطعة جبوري بكلام الزهيري ثم صيحة محمودي بعدها قطعة قطر: ومنهم من يدخل قطعة مگابل وغيرها الا ان هذا الاكثار يؤدي الى تشويه الشكل العام للمقام. ثم تأتي غزالات الابراهيمي التي اسماها البعض خطأ وبتصرف شخصي شرقي الابراهيمي، وهي بالفاظ " يا يابه، يابا يابآ يابابم ياآآلاآي" بعد ذلك تبدأ عتابة الزنبوري بعتابة أو أبوذية،ونهايتها تكون قطعة من الطاهر بتلفظ" يابه شبگت يابابم" وفي هذه العتابة تدخل قطع بيات مثل قطعة الخنبات والبهيرزاوي، لكنها تختم على الرست بقرار الطاهر كما ذكرنا. تأتي بعد ذلك وصلة علي زبار بالفاظ " دي يايي ياياي ياي آي آيه يابه ياخ ويواي " ثم يبدأ التسلوم بلفظات
"علت علت علت يا" على ان تكون نهايته بقطعة طاهر على الرست ثم يستمر بتلفظ " يامعود يامعود" منتقلا الى نغم البيات ليختم به بالفاظ " عاود علينه بالخير احنه والسامعين يايا خيي ياآ" وهو نهاية التسلوم.
سجل الاستاذ القبانچي هذا المقام ايضاً خلال المؤتمر الموسيقي العربي الاول بالقاهرة، وقرأ فيه الزهيري الذي مطلعه :
راحت ليالي الهنا البيهه گضيت اوطار
وقرأ عتابة الزنبوري بهذه الابوذية
جرحت الگلب يامن صحت بسعاد
صدك ناس ابهضيمه وناس بسعاد
يهل تنعى ابتوالي اللـيل بسعـاد
تذكـرني وآنـه روحي شجيـه
موسوعة المقام العراقي .. الدكتور عبد الله المشهداني