إصلاح النفس والاعمال #جهدالإيمان . بيان الفجر للشيخ/ سامي المحيميد

{ أشرف الأعمال وأحسنها الدعوة إلى الله }

الفرض على الناس كافة هو العبودية لله جل جلاله بتطبيق أوامره واجتناب نواهيه،
والطريق إليها هو الدعوة إلى الله جل جلاله .
ومن حقوق الله جل جلاله على عبيده أن يتعرفوا عليه وكلنا عبيده فمنا من أقر له بالعبودية وأطاعه ، ومنا من عصاه و تمرد عليه إما جهلا أو غفلة وإما تكبرا وطغيانا .
فمن حقوقه على الخلق .أن يعظموه .أن ينزهوه .أن يتيقنوا عليه .أن يؤمنوا به .أن يعبدوه .أن يوحدوه .أن يسألوه .أن يخافوه .أن يطيعوه في الأمر والنهي ،أن يذكروه في كل وقت وحال بالحمد والثناء عليه .وأن يدعون إليه .
و من علامات شدة الحب شدة الإستئناس بمن تحب وقوة التضحية من أجل من تحب
وسرعة الإستجابة لنداء المحبوب .وكثرة ذكر المحبوب والكلام عنه مدحا وثناءا عليه ودعوة إليه .وشدة الفكر في المحبوب .
فلننظر لمن كل ذلك !!.لله ملك الملوك أم ذلك كله لمخلوق !!
و من علامات حب العبد لله ولرسوله ولدينه الإمتثال والتطبيق للأوامر حرفا حرفا و التمسك بها والدعوة إليهم والإعتزاز بذلك .
من عرف الله وأقر به وآمن به وتيقن عليه وائتمر بأمره وانتهى بنهيه وعمل بقرآنه هذه حقيقة لا إله إلا الله . أى ( لا معبود بحق إلا الله )
أى لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله ولا محيي إلا الله ولا مميت إلا الله ولا يعلم الغيب إلا الله ولا ينفع إلا الله ولا يضر إلا الله ولا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بإذن الله ، ولذلك لا يستحق العبادة إلا الله فلا ندعوا إلا الله ولا نستغيث إلا بالله ولا نخاف إلا من الله ولا نرجوا إلا الله ولا نذبح إلا لله ولا نسجد إلا لله الذى ليس كمثله شىء فى أسماءه وصفاته .
وهذا أبلغ رد على من يكذب علينا ويزعم أننا لا نعرف معنى لا إله إلا الله.
وصدق بمحمد وعرفه وطبق شريعته وسنته كاملة هذه حقيقة محمد رسول الله .
فهل بقي من الدين شيء ؟؟ لأن هذا إقرار وتوحيد واتباع وتطبيق لما في القرآن و الشريعة النبوية والسنة .
هذه حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
بدونها لا دخول في الإسلام وبدون تطبيق مافيها لا إسلام .
فلا بد من الصلاة والزكاة والصيام والحج وحسن الخلق وحسن المعاملة .