MENU

Fun & Interesting

الكنبوري: منع التعدد الزوجي بقانون محرم شرعا والأسرة أضحت آخر قلاع العلمانيين المغاربة

Febrayer TV | فبراير تيفي 11,533 lượt xem 2 months ago
Video Not Working? Fix It Now

تشهد المملكة المغربية نقاشاً مجتمعياً واسعاً حول التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة، في ظل تجاذبات بين التيارين المحافظ والحداثي.

ويرى الباحث والمحلل السياسي المتخصص في الجماعات الإسلامية، الدكتور إدريس الكنبوري، في حواره مع موقع "فبراير.كوم"، أن هذا النقاش يتجاوز كونه جدلاً حول قانون الأسرة ليمثل صراعاً أعمق حول هوية المجتمع المغربي.


ويعود النقاش حول مدونة الأسرة إلى بداية التسعينيات، حيث يشكل جزءاً من مشروع أوسع يسعى، بحسب الكنبوري، إلى إدخال تغييرات جوهرية في المجتمع المغربي، ويرتبط هذا المشروع بقضايا أخرى مثل إلغاء عقوبة الإعدام، والحريات الفردية، والدعوة إلى العلمانية، وقضايا الهوية الأمازيغية.


يلاحظ الكنبوري أن المطالب المتعلقة بتعديل مدونة الأسرة تتصاعد بشكل تدريجي، حيث تزداد حدة وشراسة مع كل مرحلة جديدة.

ومن أبرز القضايا المطروحة حالياً مسألة منع تعدد الزوجات بقانون، وهو ما يعتبره الكنبوري مخالفاً للشريعة الإسلامية، حيث أن التعدد في الإسلام رخصة يمكن تقييدها وليس منعها بالكامل.

يشير الكنبوري إلى تناقض في موقف التيار العلماني، حيث يطالب بمنع ما هو مباح شرعاً (تعدد الزوجات المنظم)، بينما يتغاضى عن قضايا أخرى مثل ما يصفه بـ"الفوضى الجنسية" في المجتمع. ويرى أن هذا التناقض يعكس محاولة لفرض نموذج علماني لا يتوافق مع القيم والثقافة المغربية.

ينتقد الكنبوري أسلوب الحوار المتبع من قبل دعاة التغيير، حيث يرى أنهم يلجأون إلى وصم المعارضين بصفات سلبية مثل "الرجعية" و"التخلف"، بدلاً من الاعتماد على الحجج والأدلة. ويعتبر هذا الأسلوب مناقضاً لمبادئ الحوار الديمقراطي وحرية الرأي التي يدعون إليها.

يؤكد الكنبوري على أهمية دور مؤسسة إمارة المؤمنين في حماية الثوابت الدينية للمجتمع المغربي. ويستشهد بتصريح الملك محمد السادس بأنه "لا يمكن أن يحلل حراماً ولا أن يحرم حلالاً"، معتبراً ذلك ضماناً لحماية الهوية الإسلامية للمغرب.

يتوقع الكنبوري أن النقاش حول مدونة الأسرة سيستمر وقد تزداد حدته في المراحل المقبلة، مع احتمال ظهور مطالب أكثر جرأة تتعلق بفك الارتباط بين المدونة والشريعة الإسلامية. ويرى أن هذا يتطلب حواراً مجتمعياً عميقاً يحترم خصوصية المجتمع المغربي وثوابته الدينية.

يمثل النقاش حول مدونة الأسرة المغربية معركة أعمق حول هوية المجتمع وقيمه. ويدعو الكنبوري إلى ضرورة إجراء حوار موضوعي يحترم مختلف وجهات النظر، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية، وتحت مظلة مؤسسة إمارة المؤمنين التي تشكل صمام أمان للمجتمع المغربي.










“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook | https://facebook.com/Febrayer
instagram: https://instagram.com/febrayer
#بارطاجي_الحقيقة

Comment