اليوم يسعدنا أن نرحب بالأستاذ الدكتور جعفر المظفر، أحد الشخصيات البارزة في المجلس الثقافي العراقي ومؤسسيه وأحد اسباب استمراره. وهو شخصية مرت بتجارب سياسية وفكرية مهمة في تاريخ العراق.
عنوان محاضرته اليوم هو “صدام حسين ومقتل وزير الصحة”. والمقصود بوزير الصحة هو المرحوم الدكتور رياض إبراهيم حسين العاني الذي اعدمه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام ١٩٨٢.
طبعا مثل اي حدث مهم في العراق، انتشرت الإشاعات والروايات المنسوجة من مخيلة المجتمع العراقي حول ما حصل للوزير ، وانتشرت قصص لا تستند إلى دليل وغير منطقيه .
لكن الدكتور جعفر تناول هذا الموضوع في سلسلة من سبع مقالات نشرت مؤخراً على موقع الحوار المتمدن، واستند في كتاباته إلى تحليل معمق وتجربة شخصية. هاي المقالات غيرت الكثير من القناعات واحنا بدورنا طلبنا من ضيفنا ان يتكرم علينا بحديث عن هذا الموضوع الذي أعاد اثارته بمقالاته ونشكره للدكتور جعفر على موافقته للتكرم علينا مجددا بمحاضره لهذا اليوم.
الدكتور جعفر المظفر من مواليد البصرة عام 1943. تخرج في طب الأسنان من جامعة بغداد، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة نيويورك في بفالو. عمل تدريسيها في كلية طب الأسنان بجامعة بغداد، وكان استشارياً في وزارة الصحة العراقية. بالإضافه إلى عمله الخاص ك طبيب أسنان.
على الصعيد السياسي، انتمى الدكتور جعفر إلى حزب البعث في العراق مبكراً في حياته، وبعد انقلاب 17 يوليو 1968، أصبح عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة العراق وعضواً في المكتب المهني للحزب. عمل عن قرب مع شخصيات بارزة في الحزب مثل شبلي العيسمي وعبد الخالق السامرائي وناظم كزار، لكن مسيرته السياسية شهدت تحولاً كبيراً بعد إعدام قادة حزب البعث وتحوّل الحكم إلى حكم عائلي على يد صدام حسين، مما دفعه لترك العمل الحزبي. او تم الاستغناء عن خدماته الحزبيه بسبب عدم استجابته لرغبات القائد انذاك.
الدكتور جعفر هو كاتب ومفكر له العديد من المؤلفات، من أبرزها الكتب الي صدرت عن دار الحكمه في لندن و هي:
• عبد الخالق السامرائي وناظم كزار
• العلمانية وبناء الدولة الوطنية
• دولة الكيان الشيعي الموازي