فتاة يتيمة دفنها إخوتها حية، وبعد سنوات عادت لتنتقم... لكن ما حدت كان صادما."
#سوق_الحكايات_والقصص #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص
العميق، عاشت فتاة صغيرة وحيدة تُدعى سها. كانت يتيمة الأبوين منذ أن بلغت الثالثة من عمرها. تركت سهى ضعيفة في كنف إخوتها الذكور الثلاثة، الذين لم يعرفوا من الحنان الإسم فقط. كانوا لا ينادونها بكلمة طيبة أبداً، بل بالعبء الثقيل. كانت تبكي كثيراً في صمت، لكنها لم تكن تشتكي أبداً لمخلوق.
كبرت سها وهي تتعب نفسها في زراعة الحقول الشاسعة، وتغسل الأواني، وتخيط الثياب البالية. كانت تطعم إخوتها وهم جائعون، وتنام في زاوية الغرفة الباردة جداً، بينما يغطون أنفسهم بالدفء الوفير. وفي أحد الأيام القاسية، جاء الأخ الأكبر واسمه راغب بخبر صادم غريب. قال وهو ينظر في عينيها مباشرة، بنظرة خالية تماماً من أي رحمة: "غداً صباحاً نأخذك إلى الوادي البعيد النائي".
استغربت سها الصغيرة وقالت بصوت مرتجف من الخوف: "لماذا؟ ماذا هناك؟" ضحك الأخ الأوسط ساخراً وقال ببرود: "لترتاحي منا وكي نرتاح منك أخيراً". لم تستوعب سها الصغيرة ما يقولونه. ظنت في البداية أنهم يمزحون معها كعادتهم، لكن في اليوم التالي المؤلم، اقتادوها على ظهر دابة مهترئة ومتعبة. كانت تسألهم والدموع تبلل خديها الصغيرين: "إلى أين؟" فلا يجيبون عليها أبداً، حتى وصلوا إلى صحراء مهجورة تماماً، لا يسمع فيها سوى صفير الريح الوحيد.
هناك توقفوا، حفروا حفرة عميقة بعمق الذراعين تقريباً، ثم دفعوها بوحشية بالغة فسقطت سهى في القاع وهي تصرخ بأعلى صوتها: "رحمكم الله! أنا أختكم التي تعرفونها!". لكن القلوب التي قست وتحجرت لم تسمع سوى صدى الكراهية الدفينة. وبدأوا يهيلون عليها التراب بسرعة وهم صامتين، وهي تصرخ وتبكي وتشهق بألم. وفي اللحظة الأخيرة المأساوية، حدث شيء لم يتوقعوه أبداً. شيء سيكون هو بداية لحكاية لم تعرفها الأرض الواسعة من قبل.
✅رابط مجموعتنا على الواتساب ✅
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
https://chat.whatsapp.com/LpAHBH66QeBKLSeIoWB3aE