هو الذي يسيركم في البر والبحر | فيديو للشيخ عبد الله الهرري
لغة، فالمسير الاسم مفعول سُيِّر فهو مُسَيَّر والإنسان مسير بتسيير الله قال الله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ أي هو الذي يمكنكم من السير، معنى مسير الذي يمكن من السير. الله تعالى هو الذي يمكن الإنسان من السير هذا السير الذي يسيره الإنسان في البر والبحر بتمكين الله للعباد والعباد لا يخلقونه بل هو الذي يخلقه. أما كلمة مخير هذه أيضًا ليست مستحسنة، الأمر المستحسن هو أن يقال بقول أهل السنة، إن العبد يفعل والله يخلق فعل العبد، هذه العبارة صحيحة التي درج عليها أهل الحق من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا، الله تبارك وتعالى يقول ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ معنى هذه الآية لا أحد يخلق شيئًا من الأجرام والأعمال إلا الله أي أن خلق الأجرام والأعمال والحركات والسكنات هو الله فقط، وقال تعالى
﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ﴾ أخبرنا في هذه الآية بأن الله هو خالق أفعال القلب فإذا هو خالق أفعال الجوارح، فعل العين النظر قصدًا والطرف قصدًا ومد اليد قصدًا وردها قصدًا ومد الرجل قصدًا وردها قصدًا إلى غير ذلك هو الذي يخلق ذلك، العباد لا يخلقون شيئًا إنما يقال يفعلون هكذا قال الإمام أبو حنيفة في كتابه الفقه الأكبر، العباد يفعلون والله خالق لأفعالهم.
#الحبشي
#عبدالله